هيئة الأدب والنشر والترجمة تستضيف الكاتب محمد رضا نصرالله

استعرض الكاتب والإعلامي محمد رضا نصر الله جوانب من تجربته الشخصية في لقاء عمالقة الأدب والفكر في العالم العربي، وكيف استطاع أن يقنع بعض الشخصيات التي ترفض الظهور إعلاميا للجلوس معه ومحاورته.

وقال رضا نصر الله خلال اللقاء الافتراضي الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة مساء الثلاثاء، السابع من يوليو، وأداره الإعلامي رائد العيد، في لقائه بالشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان في إحدى المناسبات الثقافية بمدينة فاس المغربية، حين طلب منها لقاء بسيطاً نظراً لكونها لا تحبذ التعامل مع الكاميرا والجلسات الحوارية، إلا أن اللقاء الذي كان يفترض ألاّ يتجاوز الدقائق استمر لأكثر من 50 دقيقة استطاع فيها أن يستعرض العديد من الجوانب الشخصية للملقبة بشاعرة فلسطين.

وتحدث نصر الله عن لقائه بالدكتور عبدالرحمن بدوي الذي يعد أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجاً، مشيراً إلى أن الدكتور بدوي يعتبر شخص صعب المراس، وكان لقاءه معه في العاصمة الفرنسية باريس، إضافة للقاءات أخرى مع شخصيات كبيرة في مختلف دول الوطن العربي، ومنهم الشاعر أدونيس، الذي التقاه عام 1977م، واستعرض معه ما قدمه من تجربة شعرية جديدة في وقتها.

وأشاد الكاتب رضا نصر الله بالجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الثقافة والتي استطاعت في فترة وجيزة أن تختصر الكثير من الخطط والمشاريع التي كانت تطرح وتناقش لسنوات طويلة، مطالباً في نفس الوقت بأن يكون هناك صياغة لسياسة ثقافية للملكة ينضوي تحتها استراتيجيات المؤسسات والهيئات بعلاقة تفاعلية ثقافية مع المجتمع، وعلاقة أخرى بين “نحن والآخر” كدبلوماسية ثقافية تؤكد على أهمية القوة الناعمة وتأثيرها في العلاقات الدولية وإدارة الشعوب.

وقال: “أنا على ثقة تامة بأن تلك المقترحات هي ضمن اهتماماتصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة، والذي يحرص على تلبية جميع اقتراحات المثقفين ويضعها نصب عينيه نظراً لأنه يعتبرهم شركاء استراتيجيين للوزارة، وهو ما أثمر عن العديد من المشاريع التنموية المبهرة كالابتعاث الثقافي، وهيكلة قطاعات الوزارة بإنشاء هيئات من شأنها جعل المثقفين يديرون أنفسهم، إضافة للأخبار المبهجة عن افتتاح اقسام الثقافة والفنون في الجامعات”.

وتضمنت الجلسة الحوارية الحديث عن بدايات الضيف مع القراءة وكيف كان يروي ظمأه نحو المعرفة انطلاقاً من مكتبة والده المنفتحة على البحور المختلفة من العلوم والأدب والشريعة، لينجذب لكتاب “بلاغة العرب” لمحي الدين رضا، تلمس خلالها نبرة جديدة رغم أنه في ذاك الوقت لم يطلع على ما أحدثته قصيدة التفعيلة من صراع في الذائقة والأفكار النقدية، ليجد نفسه وهو في المرحلة الثانوية يعمل كمدقق للغة العربية وكاتباً لبعض المقالات الانطباعية في صحيفة اليوم، ليصبح بعدها مندوباً للصحيفة عندما انتقل لمدينة الرياض للدراسة الجامعية عام 1973م، ثم تبدأ بعدها فصول علاقته مع صحيفة الرياض التي كان ملحقها الأدبي الذي يشرف عليه الزميل عبدالله الماجد متوهجاً وساطعاً، بعد أن انفتح على التيارات الأدبية في العالم العربي، لينضم بطريقة ما لصحيفة الرياض وتبدأ حكايته مع التميز من خلال لقائه مع الدكتور غازي القصيبي عميد كلية التجارة في تلك الفترة والذي استطاع إحداث ثورة إدارية لتلك المؤسسة التعليمية البيروقراطية، إضافة لصدور ديوانه “معركة بلا راية” الذي أحدث صدى كبيراً في حينه.

يذكر بأن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الحوارية الافتراضية، التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة على مدى أسبوعين، تستضيف خلالها نخبة من المفكرين والمثقفين السعوديين والعرب، لتحاورهم في شؤون ثقافية متنوعة تبث مباشرة عبر القناة الرسمية لوزارة الثقافة في موقع يوتيوب.

أحدث التعليقات

الأرشيف

Newsletter
Ads
Comments
All comments.
Comments